Download Aplikasi HP Matan dan Terjemah Indonesia Tsalatsatu Al-Ushul (aplikasi HP Java)
Gratis Download Kajian Kitab Ushul TsalasahUshul Tsalasa 1 – Ustadz ‘Abdul Haq
Rukun Iman – Ustadz ‘Abdul Haq
Iman kepada Rasul – Ustadz ‘Abdul Haq
Iman kepada Hari akhir – Ustadz ‘Abdul Haq
Mengimani Wujud Allah – Ustadz ‘Abdul Haq
Mengimani nama dan sifat Allah – Ustadz ‘Abdul Haq
Iman kepada Takdir 1 – Ustadz ‘Abdul Haq
Iman kepada Takdir 2 – Ustadz ‘Abdul Haq
Iman kepada Takdir 3 – Ustadz ‘Abdul Haq
Ihsan – Ustadz ‘Abdul Haq
MP3 Dauroh Kajian Ushul Tsalatsah (Kajian “3 Landasan Utama”)
Ushul Tsalasa 1
Ushul Tsalasa 2
Ushul Tsalasa 3
Ushul Tsalasa 4
الأصول الثلاثة وأدلتها
لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب
اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة:الصبر على الأذى فيه.
والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: وَالْعَصْرِ (1)
إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
[العصر:1-3].
قال الشافعي رحمه الله تعالى: ( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ).
وقال البخاري رحمه الله تعالى: ( باب العلم قبل القول والعمل،
والدليل قوله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ [محمد:19]. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ).
اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن:
الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار.
والدليل قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً
شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15)
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً
[المزمل:16،15].
الثانية: أن الله لا يرضي أن يُشرك معه أحد في عبادته لا ملَك مقرب ولا نبي مرسل.
والدليل قوله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18].
الثالثه: أن من أطاع الرسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب.
والدليل قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ
كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ
عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم
بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[المجادلة:22].اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم، أن تعبد
الله وحده مخلصاً له الدين، وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها، كما قال
تعالى: وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُوِن
[الذاريات:56]، ومعنى ِيَعْبُدُوِن يوحدون، وأعظم ما أمر الله به: التوحيد
وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه: الشرك، وهو دعوة غيره معه.
والدليل قوله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّه وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً [النساء:36].
فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟
فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد .
الأصل الأول: معرفة الرب:
فإذا قيل لك:من ربك؟ فقل: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
والدليل قوله تعالى: الحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن [الفاتحة:2] وكل من سوى الله عالم، وأن واحد من ذلك العالم.
فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته، ومن آياته
الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع، والأرضون السبع،
ومن فيهن وما بينهما.
والدليل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ
وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
[فصلت:37]، وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى
الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ
وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54].
والرب هو: المعبود.
والدليل قوله تعالى: يَأيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا ربَّكُمُ
الذَِّي خَلَقَكُم وَالذِّينَ مِن قَبلكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ(21)
الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرضَ فِرَاشًا وَالسَّمآءَ بِنآءً وَأنزَلَ مِنَ
السَّمَآءِ مَاَءً فَأخرَجَ بِهِ مِن الثَّمراتِ رِزقًا لّكُم فَلاَ
تَجعَلُواْ لَلَّهِ أندَادًا وَأنتُم تَعَلُمونَ [البقرة:22،21].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ( الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة ).
وأنواع العبادة التي أمر الله بها، مثل الإسلام، والإيمان،
والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة،
والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح،
والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها، كلها.
والدليل قوله تعالى: وَأنَّ المَسَاجِد لِلَّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ أحَداً [الجن:18].
فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر.
والدليل قوله تعالى: وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ
لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا
يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117].
وفي الحديث: { الدعاء مخ العبادة }.
والدليل قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60].
ودليل الخوف قوله تعالى: فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران:175].
ودليل الرجاء قوله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ
أَحَداً [الكهف:110].
ودليل التوكل قوله تعالى: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن
كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة:23]، وقوله: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3].
ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا
لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90].
ودليل الخشية قوله تعالى: فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي [البقرة:150].
ودليل الاستعانة قوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1].
ودليل الاستغاثة قوله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [الأنفال:9].
ودليل الذبح قوله تعالى: لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:163].
ومن السنة { لعن الله من ذبح لغير الله }.
ودليل النذر قوله تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الإنسان:7].
الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالإدلة
وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة
من الشرك وأهله، وهو ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وكل مرتبة
لها أركان.
المرتبة الأولى:
فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً
رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.
فدليل الشهادة قوله تعالى: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ
إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً
بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18].
ومعناها: لا معبود بحق إلا الله وحده (لا إله) نافياً ما يعبد من دون الله.
(إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه ليس له شريك في ملكه.
وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا
الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً
بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الزخرف:26-28].
وقوله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى
كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ
وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً
مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا
مُسْلِمُونَ [آل عمران:64].
ودليل شهادة أن محمداً رسول الله قوله تعالى: لَقَدْ جَاءكُمْ
رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:128].
ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى: وَمَا
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
[البينة:5].
ودليل الصيام قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ َ [البقرة:183].
ودليل الحج قوله تعالى: ولِلَّهِ عَلَى الناسِ حِجُّ البَيِت
مِنَ استَطَاعَ إلَيهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإنَّ الَّلهَ غَني عِن
العَالَمِينَ [آل عمران:97].
المرتبة الثانية:
الإيمان: وهو بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.
وأركانه ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره شره.
والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى: لَّيْسَ الْبِرَّ
أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ
الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ
وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ [البقرة:177].
ودليل القدر قوله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].
المرتبة الثالثة:
الإحسان: ركن واحد، وهو: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).
والدليل قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ
وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل:128]. وقوله تعالى: وَتَوَكَّلْ
عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
[الشعراء:217 ـ220]. وقوله تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو
مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا
عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ [يونس:61]. والدليل من السنة:
حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب قال: ( بينا نحن جلوس عند النبي إذ
طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر،
ولا يعرفه منا أحد، فجلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه
على فخذيه، وقا ل: يا محمد أخبرني عن الإسلام. قال: { أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا }. قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: أخبرني عن الإيمان. قال: { أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره } قال: أخبرني عن الإحسان. قال: { أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك } قال أخبرني عن الساعة. قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }. قال: أخبرني عن أماراتها. قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان } قال: فمضى. فلبثنا ملياً. فقال: { يا عمر أتدرون من السائل } قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: { هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم }.
الأصل الثالث: معرفة نبيكم عليه الصلاة والسلام
وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم. وهاشم من قريش،
وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل، عليه وعلى
نبينا أفضل الصلاة والسلام. وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل
النبوة، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً. نبىء بـ اقْرَأْ وأرسل بـ
الْمُدَّثِّرُ . وبلده مكة، بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إلى
التوحيد. والدليل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ
فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ
فَاصْبِرْ [المدثر:1ـ7].
ومعنى قُمْ فَأَنذِرْ ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ عظمه بالتوحيد وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أي طهر أعمالك من
الشرك وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ الرجز: الأصنام، وهجرها تركها وأهلها
والبراءة منها وأهلها، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد، وبعد العشر
عرج به إلى السماء، وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين،
وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة.
والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام،
وهي باقية إلى أن تقوم الساعة: والدليل قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ
تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ
قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ
أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ
جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ
الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ
يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ
عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً النساء:97 ـ99]. وقوله تعالى:
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ
فَاعْبُدُونِ [العنكبوت:56].
قال البغوي رحمه الله: ( سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة لم يهاجروا، ناداهم الله باسم الإيمان ).
والدليل على الهجرة من السنة قوله : { لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها }.
فلما استقر في المدينة، أمر ببقية شرائع الإسلام، مثل الزكاة،
والصوم، والحج، والأذان، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
وغير ذلك من شرائع الإسلام. أخذ على هذا عشر سنين، وبعدها توفي، صلاة الله
وسلام عليه، ودينه باقٍ.
وهذا دينه لا خير إلا دله الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه،
والخير الذي دلها عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي
حذرها منه: الشرك وجميع ما يكره الله ويأباه، بعثه الله إلى الناس كافة،
وافترض طاعته على جميع الثقلين: الجن والإنس.
والدليل قوله تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف:158]. وكمل الله به الدين.
والدليل قول تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً
[المائدة:3].
والدليل على موته قوله تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم
مَّيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ
تَخْتَصِمُونَ [الزمر:31،30].
والناس إذا ماتوا يبعثون، والدليل قوله تعالى: مِنْهَا
خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً
أُخْرَى [طه:55]. وقوله تعالى: وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ
نَبَاتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً
[نوح:18،17]. وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم.
والدليل قول تعالى: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ
الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى [النجم:31]. ومن كذب بالبعث كفر.
والدليل قوله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن
يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا
عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [التغابن:7]. وأرسل الله جميع
الرسل مبشرين ومنذرين.
والدليل قوله تعالى: رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ
لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
[النساء:165] وأولهم نوح عليه السلام، وآخرهم محمد وهو خاتم النبيين.
والدليل على أن أولهم نوح قوله تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ
[النساء:163].
وكل أمة بعث الله إليها رسولاً من نوح إلى محمد يأمرهم بعبادة الله وحده، وينهاهم عن عبادة الطاغوت.
والدليل قوله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ
رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [النحل:36].
وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله.
قال ابن القيم رحمه الله: ( معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع ).
والطواغيت كثيرون، رؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله، ومن عبد وهو
راض، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب، ومن حكم
بغير ما أنزل الله.
والدليل قوله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد
تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِن الْغَي فَمَن يَكْفُرْ بالطَّاغُوت وَيُؤْمِن
بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انَفِصَام لَهَا
وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256]. وهذا هو معنى ( لا إله إلا الله
).
وفي الحديث: { رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله }.
والله أعلم… تمت الأصول الثلاثة.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا
والآخرة، وأن يجعلك مباركاً اينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر، وإذا
ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة.
*****Matan Ushul Tsalatsah (Tiga Landasan Dalam Agama )
Imam Al Mujadid Syaikh Muhammad bin Abdul Wahab
PendahuluanSaudaraku, semoga Allah senantiasa melimpahkan rahmat-Nya kepada anda.
Ketahuilah, bahwa wajib bagi kita untuk mendalami empat masalah, yaitu :
1. Ilmu, yaitu mengenal Allah, mengenal Nabi-Nya dan mengenal agama Islam berdasarkan dalil-dalilnya.
2. Amal, yaitu menerapkan ilmu ini.
3. Berdakwah, mengajak orang lain kepada ilmu ini.
4. Sabar, yaitu tabah dan tangguh dalam mengahadapi segala rintangan dalam menuntut ilmu, mengamalkannya dan berdakwah kepadanya
Dalilnya, firman Allah Ta’ala :
“Demi masa. Sesungguhya setiap manusia benar-benar berada dalam kerugian. Kecuali orang-orang yang beriman, melakukan segala amal shaleh dan saling nasehat-menasehati untuk (menegakkan) yang haq, serta
nasehat-menasehati untuk (berlaku) sabar.” (Surat al-‘Ashr : 1-3).
Imam Asy-Syafi’i [1] Rahimahullahu Ta’ala, mengatakan :
“Seandainya Allah hanya menurunkan surat ini saja sebagai hujjah buat makhlukNya, tanpa hujjah lain, sungguh telah cukup surat ini sebagai hujjah bagi mereka.”
Dan Imam Al-Bukhari [2] Rahimahullahu Ta’ala, mengatakan pada
: “Bab : ilmu didahulukan sebelum ucapan dan perbuatan.
Dalilnya firman Allah Ta’ala :
“Maka ketahuilah bahwa sesungguhnya tiada sesembahan (yang haq) selain Allah dan mohonlah ampunan atas
dosamu.” (QS. Muhammad: 19).
Dalam ayat ini, Allah memerintahkan terlebih dahulu untuk berilmu (berpengetahuan) [3]… Sebelum ucapan dan perbuatan.
Pengamalan Tiga Perkara
Saudaraku, semoga Allah senantiasa melimpahkan rahmat-Nya kepada anda.
Dan ketahuilah, bahwa wajib bagi setiap muslim dan muslimah untuk mempelajari dan mengamalkan ketiga perkara ini:
1. Bahwa Allah-lah yang menciptakan kita dan memberi rizki kepada kita. Allah tidak membiarkan kita begitu saja dalam kebingungan, tetapi mengutus kepada kita seorang Rasul ; maka barangsiapa mentaati Rasul tersebut pasti akan masuk Jannah (Surga), dan barangsiapa menentangnya pasti akan masuk neraka.
Allah Ta’ala berfirman:
“Sesungguhnya Kami telah mengutus kepada kamu seorang Rasul yang menjadi saksi terhadapmu,
sebagaimana Kami telah mengutus kapada fir’aun seorang Rasul, tetapi fir’aun mendurhakai Rasul itu, maka
kami siksa ia dengan siksaan yang berat.” (QS. Al-Muzammil: 15-16).
2. Bahwa Allah tidak rela, jika dalam ibadah yang ditujukan kepadaNya, Dia dipersekutukan dengan sesuatu apapun, baik dengan seorang malaikat yang terdekat atau dengan seorang Nabi yang diutus menjadi Rasul.
Firman Allah Ta’ala :
“Dan sesungguhnya masjid-masjid itu kepunyaan Allah, karena itu janganlah kamu menyembah seorangpun
di dalamnya di samping (menyenbah) Allah.” (QS. Al-Jin : 18).
3. Bahwa barangsiapa yang mentaati Rasulullah serta mentauhidkan Allah, tidak boleh bersahabat dengan orang-orang yang memusuhi Allah dan Rasulnya, sekalipun mereka itu keluarga terdekat.
Allah Ta’ala berfirman :
“Kamu tidak akan mendapati sesuatu kaum yang beriman kepada Allah dan hari Akhirat, saling berkasih sayang dengan orang-orang yang memusuhi Allah dan Rasulnya, sekalipun orang-orang itu bapak-bapak, atau anak-anak, atau saudara- saudara ataupun keluarga mereka. Mereka itulah orang-orang yang Allah telah memantapkan keimanan dalam hati mereka dan menguatkan mereka dengan pertolongan dariNya. Dan
mereka akan dimasukkanNya ke dalam surga-surga yang mengalir di bawahnya sungai-sungai, mereka kekal di dalamnya. Allah ridha kepada mereka dan mereka pun ridha kepadaNya. Mereka itulah golongan Allah.
Ketahuilah, bahwa sesungguhnya golongan Allah itulah golongan yang beruntung.” (Surat al- Mujdalah: 22).
Tiga Landasan Utama
Saudaraku, semoga Allah membimbing anda untuk taat kepadanya.
Ketahuilah bahwa Islam yang merupakan tuntunan Nabi Ibrahim adalah ibadah kepada Allah semata dengan memurnikan ibadah kepadaNya, itulah yang diperintahkan Allah kepada seluruh ummat manusia dan hanya untuk
itu sebenarnya mereka diciptakan, sebagaimana firman Allah Subhanahu wa Ta’ala :
“Dan aku tidak menciptakan jin dan manusia melainkan untuk beribadah kepadaku.” (QS. Az-Zariyat : 56).
Ibadah, dalam ayat ini, artinya : Tauhid. Dan perintah Allah yang paling agung adalah tauhid, yaitu memurnikan ibadah untuk Allah semata-mata. Sedang larangan Allah yang paling besar adalah syirik, yaitu : menyembah selain Allah di samping menyembahNya.
Allah Ta’ala berfirman :
“Sembahlah Allah dan janganlah kamu mempersekutukan sesuatu denganNya.” (QS. An-nisa : 36).
Kemudian apabila anda ditanya : apakah tiga landasan utama yang wajib diketahui oleh manusia? Maka hendaklah anda jawab :
yaitu mengenal Tuhan Allah Azza wa Jalla, mengenal agama Islam, dan mengenal Nabi Muhammad Shallallahu ‘alaihi wa sallam.
BAB 1: Mengenal Allah Azza wa Jalla
Apabila anda ditanya : siapakah Tuhanmu? Maka katakanlah: Tuhanku
adalah Allah yang telah memelihara diriku dan memelihara semesta alam
ini dengan segala ni’mat yang dikaruniakannya. Dan Dialah sembahanku,
tiadabagiku sesembahan yang haq selain Dia.
Allah Ta’ala berfirman:
“Segala puji hanya milik Allah Pemelihara semesta alam.” (QS. Al-fatihah : 1).
Semua yang ada selain Allah disebut alam, dan aku adalah bagian dari semesta alam ini.
Selanjutnya, jika anda ditanya : melalui apa anda mengenal Tuhan? Maka hendaklah anda jawab: melalui tanda-tanda kekuasaan-Nya dan melalui ciptaan-Nya. Diantara tanda-tanda kekuasaan-Nya ialah : malam, siang, matahari dan bulan. Sedang diantara ciptaan-Nya ialah : tujuh langit dan tujuh bumi beserta segala makhluk yang ada di langit dan di bumi serta yang ada di antara keduanya.
Allah berfirman
“Dan di antara tanda-tanda kekuasaan-Nya ialah malam, siang, matahari, dan bulan. Janganlah kamu bersujud kepada matahari dan janganlah (pula kamu bersujud) kepada bulan, tetapi bersujudlah kepada Allah yang menciptakannya, jika kamu banar-benar hanya kepadanya beribadah.” (QS. Fushshilat : 37).
Dan firmanNya:
“Sesungguhnya Tuhanmu ialah Allah yang telah menciptakan langit dan bumi dalam enam masa, kemudian Dia bersemayam di atas ‘Arsy. Dia menutupkan malam kepada siang, senantiasa mengikutinya dengan
cepat. Dan Dia (ciptakan pula) matahari dan bulan serta bintang-bintang (semuanya) tunduk kepada perintah-Nya. Ketahuilah hanya hak Allah mencipta dan memerintah itu. Maha suci Allah Tuhan semesta alam.” (Surat Al-A’raf : 54).
Tuhan inilah yang haq untuk disembah.
Dalilnya, firman Allah Ta’ala:
“Wahai manusia! Sembahlah Tuhanmu yang telah menciptakan kamu dan orang- orang yang sebelum kamu, agar kamu bertakwa. (Robb) yang telah menjadikan untukmu bumi ini sebagai hamparan dan langit sebagai atap, serta menurunkan (hujan) dari langit, lalu dengan air itu Dia menghasilkan segala buah-buahan sebagai rizki untukmu. Karena itu, janganlah kamu mengangkat sekutu-sekutu bagi Allah, padahal kamu mengetahui.” (Surat Al-Baqarah: 21-22).
Ibnu katsir [4] Rahimahullahu Ta’ala, mengatakan: ”Hanya pencipta segala sesuatu yang ada inilah yang berhak dengan segala macam ibadah [5]. Dan macam-macam ibadah yang diperintahkan Allah itu, antara lain: Islam [6],
Iman, Ihsan, do’a, khauf (takut), raja’ (pengharapan), tawakkal, raghbah (penuh minat), rahbah (cemas), khusyu’ (tunduk), khasyyah (takut), inabah (kembali kepada Allah), isti’anah (memohon pertolongan), isti’azah (memohon perlindungan), istighatsah (memohon pertolongan untuk dimenangkan atau diselamatkan), dzabh (menyembelih), nazar, dan macam-macam ibadah lainnya yang diperintahkan oleh Allah.
Allah Subahanahu waTa’ala berfirman:
“Dan sesungguhnya masji-masjid itu adalah kepunyaan Allah, karena itu, janganlah kamu menyembah seseorang pun di dalamnya di samping (menyembah Allah).” (QS. Al-Jin: 18).”
Karena itu, barangsiapa yang menyelewengkan ibadah tersebut untuk selain Allah, maka ia adalah musyrik dan kafir.
Firman Allah Ta’ala:
“Dan barangsiapa menyembah sesembahan yang lain di samping (menyembah) Allah, padahal tidak ada satu dalilpun baginya tentang itu, maka benar-benar balasannya ada pada Tuhannya. Sungguh tiada beruntung orang-orang kafir itu.” (QS. Al-Mu’minun: 117).
Dalil Macam-Macam Ibadah
1. Dalil do’a.
Allah berfirman,
“Dan Tuhanmu berfirman: ‘Berdo’alah kamu kepadaku niscaya akan Ku
perkenankan bagimu’. Sesungguhnya, orang-orang yang enggan untuk beibadah kepadaKu pasti akan masuk neraka dalam keadaan hina.”(QS. Ghafir: 60).
Dan diriwayatkan dalam hadits: Do’a itu adalah sari ibadah “
. [7]
2. Dalil khauf (takut).
Allah berfirman,
“Maka janganlah kamu takut kepada mereka, tetapi takutlah kepadaKu,
jika kamu benar-benar orang yang beriman.” (QS. Ali Imran: 175).
3. Dalil Raja’ (pengharapan).
Allah berfirman
“Untuk itu, barangsiapa yang mengharap perjumpaan dengan Robbnya, maka hendaklah ia mengerjakan amal shaleh dan janganlah mempersekutukan seorangpun dalam beribadah kepada Robb-Nya.” (QS. Al-Kahfi: 110).
4. Dalil Tawakkal (berserah diri).
Allah berfirman
“Dan hanya kepada Allah-lah kamu betawakkal, jika kamu benar-banar orang yang beriman.” (QS. Al-Maidah : 23). Dan firmannya: “Dan barangsiapa yang bertawakkal kepada Allah maka Dialah Yang Mencukupinya.” (QS. Ath-Thalaq : 3).
5. Dalil Raghbah (penuh minat), rahbah (cemas) dan khusyu’ (tunduk).
Allah berfirman
“Sesungguhnya mereka itu senantiasa berlomba-lomba dalam (mengerjakan) kebaikan-kebaikan serta mereka berdo’a kepada Kami
dengan penuh minat (kepada rahmat Kami) dan cemas (akan siksa Kami), sedang mereka itu selalu tunduk hanya kepada Kami.” (QS. Al-Anbiya’ : 90).
6. Dalil khasy-yah (takut).
Allah berfirman
“Maka janganlah kamu takut kepada mereka, tetapi takutlah kepada-
Ku.” (QS. Al- Baqarah : 150).
7. Dalil inabah (kembali kepada Allah).
Allah berfirman
“Dan kembalilah kepada Robb kalian serta berserah dirilah kepada-Nya (dengan mentaati perintah-Nya) sebelum datang azab kepadamu, kemudian kamu tidak dapat tertolong lagi.” (QS. Az-Zumar : 54).
8. Dalil isti’anah (memohon pertolongan).
Allah berfirman
“Hanya kepada Engkau-lah kami beribadah dan hanya kepada Engkau-lah kami memohon pertolongan.” (QS. Al-Fatihah : 4).
Dan diriwayatkan dalam hadits:
“Apabila kamu mohon pertolongan, maka memohonlah pertolongan kepada Allah” . [8]
9. Dalil isti’adzah (memohon perlindungan).
Allah berfirman
“Katakanlah : Aku berlindung kepada Robb Yang Menguasai subuh.” (QS. Al-Falaq : 1).
Dan firmanNya:
“Katakanlah : ‘Aku berlindung kepada Robb Manusia, Penguasa manusia.” (QS. An- Nas : 1-2).
10. Dalil istighatsah (memohon pertolongan untuk dimenangkan atau diselamatkan).
Allah berfirman
“(Ingatlah) tatkala kamu memohon pertolongan kepada Robb kalian untuk dimenangkan (atas kaum musyrikin), lalu diperkenankan-Nya bagimu.” (QS. Al-Anfal : 9).
11. Dalil dzabh (menyembelih).
Allah berfirman
“Katakanlah : ‘Sesunggunya shalatku, sembelihanku, hidupku dan matiku hanyalah untuk Allah Robb semesta alam, tiada sesuatupun sekutu bagi-Nya. Demikianlah yang diperintahkan kepadaku dan aku adalah orang-orang yang pertama kali berserah diri (kepadanya).” (QS. Al-An’am: 162-163).
Dan dalil dari sunnah:
“Allah melaknat orang yang menyembelih (binatang) bukan karena Allah” . [9]
12. Dalil nadzar.
Allah berfirman
“Mereka menunaikan nadzar dan takut akan suatu hari yang siksaannya merata di mana-mana.” (QS. Al-Insan : 7).
BAB 2: Mengenal Islam
Islam, ialah berserah diri kepada Allah dengan tauhid dan tunduk kepada-Nya dengan penuh kepatuhan pada segala perintah-Nya serta menyelamatkan diri dari perbuatan syirik dan orang-orang yang berbuat syirik.Dan agama Islam, dalam pengertian tersebut mempunyai tiga tingkatan, yaitu : Islam, Iman dan Ihsan; masing-masing tingkatan ada rukun-rukunnya.
Rukun Islam
Adapun tingkatan Islam, rukunnya ada lima:
(1) Syahadat (pengakuan dengan hati dan lisan) bahwa : “Laa Ilaaha Illallaah – Muhammad Rasulullah” (Tiada sesembahan yang haq selain Allah dan Muhammad adalah utusan Allah)
(2) Mendirikan shalat
(3) Menunaikan zakat
(4) Puasa pada bulan Ramadhan dan
(5) Haji ke Baitullah Al-Haram.
1. Dalil syahadat
“Allah menyatakan bahwa tiada sesembahan (yang haq) selain Dia, dengan senantiasa menegakkan keadilan. (juga menyatakan yang demikian itu) para Malaikat dan orang-orang yang berilmu. Tiada sesembahan (yang
haq) selain dia, Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana.” (QS. Ali-Imran : 18).
“Laa Ilaaha Illallah”, artinya : tiada sesembahan yang haq selain Allah.
Tafsir makna syahadat tersebut diperjelas oleh firman Allah Ta’ala:
“Dan (ingatlah) ketika Ibrahim berkata kepada bapaknya dan kepada kaumnya : ‘Sesungguhnya aku menyatakan lapas diri dari segala yang kamu sembah, kecuali Tuhan yang telah menciptakanku, kerena sesungguhnya Dia akan memberiku petunjuk. ‘Dan (Ibrohim) mejadikan kalimat tauhid itu kalimat yang kekal pada keturunannya supaya mereka senantiasa kembali (kepada tauhid).” (QS. Az-Zukhruf : 26-28).
Dan firman Allah Ta’ala:
“Katakanlah (Muhammad) : ‘Hai Ahli Kitab! Marilah kamu kepada suatu kalimat yang tidak ada perselisihan antara kami dan kamu, yaitu : hendaklah kita tidak menyembah selain Allah dan tidak mempersekutukan sesuatu apapun dengan-Nya serta janganlah sebagian kita menjadikan sebagian yang lain sebagai Tuhan selain Allah’. Jika mereka berpaling, maka katakanlah kepada mereka : ‘Saksikanlah, bahwa kami adalah orang-orang yang muslim (menyerah diri kepada Allah).” (QS. Ali Imran : 64).
Adapun dalil syahadat bahwa Muhammad itu Rasulullah, adalah firman Allah Ta’ala:
“Sungguh telah datang kepadamu seorang Rasul dari kalangan kamu sendiri, terasa berat olehnya penderitaanmu, sangat mengiginkan (keimanan dan keselamatan) untukmu, amat belas kasih lagi penyayang kepada orang-orang yang beriman.” (QS. At-Taubah : 128).
Syahadat bahwa Muhammad adalah Rasulullah, berarti :
mentaati apa yang diperintahkannya, membenarkan
apa yang diberitakannya, menjauhi apa yang dilarang serta dicegahnya, dan beribadah kepada Allah dengan apa yang disyariatkannya.
2. Dalil shalat, zakat dan tafsir kalimat tauhid
Allah berfirman
“Padahal mereka tidaklah diperintahkan kecuali supaya beribadah kepada Allah, dengan memurnikan ketaatan kapada-Nya lagi bersikap lurus, dan supaya mereka mendirikan shalat serta mengeluarkan zakat. Demikian itulah tuntunan agama yang lurus.” (QS. Al-Bayyinah : 5).
3. Dalil Shiyam/Puasa
Allah berfirman
”Wahai orang-orang yang beriman! Diwajibkan kepada kamu untuk melakukan shiyam, sebagaimana telah diwajibkan kapada orang-orang sebelum kamu, agar kamu bertakwa.” (QS. Al-Baqarah : 183).
4. Dalil Haji
Allah berfirman
“Dan hanya untuk Allah, wajib bagi manusia melakukan haji, yaitu (bagi) orang yang mampu mengadakan perjalanan ke Baitullah. Dan barangsiapa yang mengingkari (kewajiban haji), maka sesungguhnya Allah Maha Kaya (tidak memerlukan) semesta alam.” (QS. Ali Imran : 97).
Rukun Iman
Iman itu lebih dari tujuh puluh cabang. Cabang yang paling tinggi ialah syahadat. “ La Ilaha Illallah”, sedang cabang yang paling rendah ialah menyingkirkan gangguan dari jalan. Dan sifat malu adalah salah satu cabangnya iman. Rukun iman ada enam yaitu
(1) Iman kepada Allah
(2) Iman kepada para Malaikat-Nya
(3) Iman kepada kitab-kitab-Nya
(4) Iman kepada para Rasul-Nya
(5) Iman kepada hari akhirat, dan
(6)Iman kepada qadar [10] , yang baik maupun yang buruk.
Dalil ke enam rukun ini, firman Allah Ta’ala:
“Berbakti (dan beriman) itu bukanlah sekedar menghadapkan wajahmu (dalam shalat) ke arah timur dan barat, tetapi berbakti (dan beriman) yang sebenarnya ialah iman seseorang kepada Allah, hari akhirat, para malaikat, kitab-kitab dan Nabi- Nabi…” (QS. Al-Baqarah : 177).
Dan firman Allah Ta’ala:
“Sesungguhnya segala sesuatu telah Kami ciptakan sesuai dengan qadar.” (QS. Al- Qamar : 49).
Ihsan
Ihsan, rukunnya hanya satu, yaitu:
“Beribadahlah kepada Allah dalam keadaan seakan-akan kamu melihatNya. Jika kamu tidak melihat-Nya, maka sesungguhnya Dia melihatmu.” . [11].
Dalilnya, firman Allah Ta’ala:
“Sesungguhnya Allah besama orang-orang yang bertakwa dan orang-orang yangberbuat ihsan.” (QS. An-Nahl : 128 )
“Dan bertawakkallah kepada (Allah) Yang Maha Perkasa lagi Maha Penyayang, Yang melihatmu ketika kamu berdiri (untuk shalat) dan (melihat) perubahan gerak badanmu di antara orang-orang yang sujud. Sesungguhnya Dialah Yang Maha Mendengar lagi Maha Mengetehui.”(QS. Asy-syuaraa’ : 217-220).
“Dalam keadaan apapun kamu berada, dan (ayat) apapun dari Al-Qur’an yang kamu baca, serta pekerjaan apapun yang kamu kerjakan, tidak lain kami adalah menjadi saksi atasmu di waktu kamu melakukannya…”. (QS. Yunus : 61).
Adapun dalilnya dari sunnah, ialah hadits Jibril [12] yang masyhur, yang diriwayatkan dari Umar bin Al-Khattab radhiyallahu ‘anhu:
Dari Umar radhiallahu anhu juga dia berkata :
Ketika kami duduk-duduk disisi Rasulullah Shallallahu’alaihi wasallam suatu hari tiba-tiba datanglah seorang laki-laki yang mengenakan baju yang sangat putih dan berambut sangat hitam, tidak tampak padanya bekas-bekas perjalanan jauh dan tidak ada seorangpun diantara kami yang mengenalnya. Hingga kemudian dia duduk dihadapan Nabi lalu menempelkan kedua lututnya kepada kepada lututnya (Rasulullah Shallallahu’alaihi wasallam) seraya berkata: “ Ya Muhammad, beritahukan aku tentang Islam ?”, maka bersabdalah Rasulullah Shallallahu’alaihi wasallam : “ Islam adalah engkau bersaksi bahwa tidak ada Ilah (Tuhan yang disembah) selain Allah, dan bahwa Nabi Muhammad adalah utusan Allah, engkau mendirikan shalat, menunaikan zakat, puasa Ramadhan dan pergi haji jika mampu “, kemudian dia berkata: “ anda benar “. Kami semua heran, dia yang bertanya dia pula yang membenarkan. Kemudian dia bertanya lagi: “ Beritahukan aku tentang Iman “. Lalu beliau bersabda: “ Engkau beriman kepada Allah, malaikat-malaikat-Nya, kitab-kitab-Nya, rasul-rasul-Nya dan hari akhir dan engkau beriman kepada takdir yang baik maupun yang buruk “, kemudian dia berkata: “ anda benar“. Kemudian dia berkata lagi: “ Beritahukan aku tentang ihsan “. Lalu beliau bersabda: “ Ihsan adalah engkau beribadah kepada Allah seakan-akan engkau melihatnya, jika engkau tidak melihatnya maka Dia melihat engkau” . Kemudian dia berkata: “ Beritahukan aku tentang hari kiamat (kapan kejadiannya)”. Beliau bersabda: “ Yang ditanya tidak lebih tahu dari yang bertanya “. Dia berkata: “ Beritahukan aku tentang tanda-tandanya “, beliau bersabda: “ Jika seorang hamba melahirkan tuannya dan jika engkau melihat seorang bertelanjang kaki dan dada, miskin dan penggembala domba, (kemudian) berlomba-lomba meninggikan bangunannya “, kemudian orang itu berlalu dan aku berdiam sebentar. Kemudian beliau (Rasulullah) bertanya: “ Tahukah engkau siapa yang bertanya ?”. aku berkata: “ Allah dan Rasul-Nya lebih mengetahui “. Beliau bersabda:“ Dia adalah Jibril yang datang kepada kalian (bermaksud) mengajarkan agama kalian “. (Riwayat Muslim)
BAB 3: Mengenal Nabi Muhammad Shallallahu’alaihi wasallam
Beliau adalah Muhammad bin Abdullah, bin Abdul Mutthalib, bin Hasyim. Hasyim adalah termasuk suku Quraisy, suku Quraisy termasuk bangsa Arab, sedang bangsa Arab termasuk keturunan Nabi Ismail, putera Nabi Ibarahim Al-Khalil. Semoga Allah melimpahkan kepadanya dan kepada Nabi kita sebaik-baik shalawat dan salam. Beliau berumar 63 tahun; diantaranya 40 tahun sebelum beliau menjadi Nabi dan 23 tahun sebagai Nabi serta Rasul.Beliau diangkat sebagai Nabi dengan “Iqra” [yakni Surat Al 'Alaq ayat 1-5] dan diangkat sebagai Rasul dengan Surat “Al- Mudatssir.
Tempat asal beliau adalah Makkah. Beliau diutus oleh Allah untuk menyampaikan peringatan untuk menjauhi syirik dan mengajak kepada tauhid.
Firman Allah Ta’ala:
“Wahai orang yang berselimut! Bangunlah, lalu sampaikanlah peringatan. Agungkanlah Robbmu. Sucikanlah pakaianmu. Tinggalkanlah berhala-berhala itu. Dan janganlah kamu memberi, sedang kamu menginginkan balasan yang lebih banyak. Serta bersabarlah untuk (memenuhi perintah) Tuhanmu.” (QS. Al- Mudatstsir : 1-7)
Kewajiban Hijrah
Hijrah, pengertiannya, ialah: pindah dari lingkungan syirik ke lingkungan Islami. Hijrah ini merupakan kewajiban yang harus dilaksanakan umat Islam. Dan kewajiban tersebut hukumnya tetap berlaku sampai hari kiamat. Dalil yang menunjukkan kewajiban hijrah, yaitu firman Allah Ta’ala:
“Sesungguhnya orang-orang yang diwafatkan oleh malaikat dalam keadaan zhalim terhadap diri mereka sendiri [13], kepada mereka malaikat bertanya : ‘Dalam keadaan bagaimana kamu ini? Mereka menjawab : ‘Kami adalah orang-orang yang tertindas di negeri (Makkah)’.Para malaikat berkata : ‘Bukankah bumi Allah itu luas, sehingga kamu dapat berhijrah (kemana saja) di bumi ini?. Maka mereka itu tempat tinggalnya neraka jahannam dan jahannam itu adalah seburuk-buruk tempat kembali. Akan tetapi orang-orang yang tertindas diantara mereka, seperti kaum lelaki dan wanita serta anak-anak yang mereka itu dalam keadaan tidak mampu menyelamatkan diri dan tidak mengetahui jalan (untuk hijrah), maka mudah- mudahan Allah memaafkan mereka. Dan Allah adalah Maha Pema’af lagi Maha Pengampun.” (QS. An-Nisa’ : 97-99)
Dan firman Allah Ta’ala:
“Wahai hamba-hambaku yang beriman! Sesungguhnya, bumi-Ku adalah luas, maka hanya kepadaKu saja supaya kamu beribadah.” (QS. Al-Ankabut : 56).
Al Baghawi [14] Rahimahullah, berkata :
“Ayat ini, sebab turunnya, adalah ditujukan kepada orang-orang muslim yang masih berada di Makkah, yang mereka itu belum juga berhijrah. Karena itu, Allah menyeru kepada mereka dengan sebutan orang- orang yang beriman.”
Adapun dalil dari sunnah yang menunjukkah kewajiban hijrah, yaitu sabda Rasulullah Shallallahu ‘alaihi wa sallam:
“Hijrah tetap akan berlangsung selama pintu taubat belum ditutup, sedang pintu taubat tidak akan ditutup sebelum matahari terbit dari barat.” (HR. Imam Ahmad dalam Al-Musnad, jilid 4, hal. 99. Abu Dawud dalam Sunan-
nya, kitab Al-Jihad, bab 2, dan Ad-Darimi dalam Sunan-nya, kitab As-Sam, bab 70).
Setelah Nabi Muhammad Shallallahu ‘alaihi wa sallam menetap di Madinah, disyari’atkan kepada beliau zakat, puasa, haji, adzan, jihad, amar ma’ruf dan nahi mungkar serta syari’at-syari’at Islam lainnya. Beliau pun melaksanakan perintah untuk menyampaikan hal ini dengan tekun dan gigih selama sepuluh tahun. Sesudah itu wafatlah beliau, sedang agamanya tetap dalam keadaan lestari.
Inilah agama yang beliau bawa. Tiada suatu kebaikan yang tidak beliau tunjukkan kepada umatnya. Dan tiada suatu keburukan yang tidak beliau peringatkan supaya dijauhi. Kebaikan yang beliau tunjukkan ialah tauhid serta segala yang dicintai dan diridhai Allah; sedang keburukan yang beliau peringatkan supaya dijauhi ialah syirik serta segala yang dibenci dan dimurkai Allah.
Mengimani Kematian dan Kebangkitan
Adapun dalil yang menunnjukkan bahwa Nabi Shallallahu ‘alaihi wa sallam juga wafat, ialah firman Allah Ta’ala:
“Sesungguhnya kamu akan mati dan sesungguhnya mereka pun akan mati (pula). Kemudian sesungguhnya kamu
nanti pada hari Kiamat berbantah-bantahan di hadapan Tuhanmu.” (QS. Az-Zumar : 30-31).
Nabi Muhammad Shallallahu ‘alaihi wa sallam diutus oleh Allah kepada seluruh umat manusia, dan diwajibkan kepada seluruh jin dan manusia untuk mentaatinya.
Allah Ta’ala berfirman:
“Katakanlah : ‘Wahai manusia, sesungguhnya aku adalah utusan Allah kepada kamu semua.” (QS. Al-A’raf : 158).
Dan melalui beliau, Allah telah menyempurnakan agama-Nya untuk kita. Firman Allah Ta’ala:
“Pada hari ini [15], telah aku sempurnakan untukmu agamamu dan Aku lengkapkan kepadamu ni’matKu serta aku ridhai Islam itu menjadi agama bagimu.” (QS. Al- Ma’idah : 3).
Manusia sesudah mati akan dibangkitkan kembali. Dalilnya, firman Allah Ta’ala:
“Berasal dari tanahlah kamu telah kami jadikan dan kepadanya kamu kami kembalikan, serta darinya kamu akan kami bangkitkan sekali lagi.”
(QS. Thaha : 55).
Dan firman Allah Ta’ala:
“Dan Allah telah menunbuhkan kamu dari tanah dengan sebaik-baiknya, kemudian Dia mengembalikan kamu kedalamnya (lagi) dan (pada hari kiamat) Dia akan mengeluarkan kamu dengan sebenar-benarnya.” (QS. Nuh : 17-18).
Setelah manusia dibangkitkan, mereka akan dihisab dan diberi balasan sesuai dengan perbuatan mereka. Firman Allah Ta’ala:
“Dan hanya kepunyaan Allah apa yang ada di langit dan apa yang ada di bumi, supaya Dia memberi balasan kepada orang-orang yang berbuat buruk sesuai dengan perbuatan mereka dan memberi balasan kepada orang-orang yang berbuat baik dengan (pahala) yang lebih baik lagi (surga).” ( QS. An-Najm : 31).
Barangsiapa yang tidak mengimani kebangkitan ini, maka dia adalah kafir. Firman Allah Ta’ala:
“Orang-orang yang kafir mengatakan bahwa mereka tidak akan dibangkitkan. Katakan : ‘tidaklah demikian. Demi Robbku, kamu pasti akan dibangkitkan dan niscaya akan diberitakan kepadamu apapun yang telah kamu kerjakan. Yang demikian itu adalah amat mudah bagi Allah.” (QS. At-Taghabun : 7).
Hikmah Diutusnya Para Nabi dan Rasul
Allah telah mengutus semua Rasul sebagai pemberi kabar gembira dan pemberi peringatan.
Sebagaimana firman Allah Ta’ala:
“(Kami telah mengutus) Rasul-rasul mejadi penyampai kabar gembira dan
pemberi peringatan, supaya tiada lagi suatu alasan bagi mausia membantah Allah setelah (diutusnya) para Rasul itu.” (QS. An-Nisa’ : 165).
Rasul pertama adalah Nabi Nuh ‘alaihis salam, dan Rasul terakhir adalah Nabi Muhammad Shallallahu ‘alaihi wa sallam, serta beliaulah penutup para Nabi.
[Selain dalil dari Al Qur’an yang disebutkan penulis, yang menunjukkan bahwa Nabi Nuh adalah Rasul pertama, disana ada juga hadis shahih yang menyetakan bahwa Nabi Nuh adalah rasul pertama yang diutus kepada penduduk bumi ini, seperti hadits riwayat Al-bukhari dalam shohih nya, kitab Al-Anbiya’, bab 3, dan riwayat Muslim dalam shahihnya, kitab Al-Iman bab 84. Adapun Nabi Adam ‘alaihis salam, menurut sebuah hadits yang diriwayatkan dari Abu Dzar al-ghifari, beliau adalah nabi pertama. Dan disebutkan dalam hadits ini bahwa jumlah para Nabi ada 124 ribu orang, dari jumlah tersebut sebagai Rasul 315 orang, dan dalam riwayat lain disebutkan lebih dari 312 orang. Lihat: Imam Ahmad, Al-Musnad, jilid 5, hal, 178, 179 dan 265]
Dalil yang meunjukkan bahwa Rasul pertama adalah Nabi Nuh, firman Allah Ta’ala:
“Sesungguhnya Kami mewahuyukan kepadamu (Muhammad) sebagaimana Kami telah mewahyukan kepada Nuh dan para Nabi sesudahnya…” (QS. An-nisa’ :163)
Dan Allah telah mengutus kepada setiap umat seorang Rasul, mulai dari Nabi Nuh sampai Nabi Muhammad, dengan memerintahkan kepada mereka untuk beribadah kepada Allah semata dan melarang mereka beribadah kepada thaghut. Allah Ta’ala berfirman:
“Dan sesungguhnya, Kami telah mengutus kepada setiap ummat seorang Rasul (untuk menyerukan) : Beribadahlah kepada Allah (saja) dan jauhilah thaghut itu.” (QS. An-Nahl :36).
Dengan demikian, Allah telah mewajibkan kepada seluruh hamba-Nya supaya bersikap kafir kepada thaghut dan hanya beriman kepada-Nya saja.
Ingkar Kepada Thaghut
Ibnu Al-Qayyim [16] Rahimahullah Ta’ala telah menjelaskan pengertian thaghut dengan mengatakan: “Thaghut, ialah segala sesuatu yang diperlakukan menusia secara melampaui batas (yang telah ditentukan oleh Allah), seperti dengan disembah, atau diikuti, atau dipatuhi.”
Thaghut itu banyak macamnya, tokoh-tokohnya ada lima:
1. Iblis, yang telah dilaknat oleh Allah,
2. Orang yang disembah, sedang ia sendiri rela,
3. Orang yang mengajak manusia untuk menyembah dirinya,
4. Orang yang mengaku tahu sesuatu yang ghaib,
5. Orang yang memutuskan sesuatu tanpa berdasarkan hukum yang telah diturunkan oleh Allah.
Allah Ta’ala berfirman:
“Tiada paksaan dalam (memeluk) agama ini. Sungguh telah jelas kebenaran dari kesesatan. Untuk itu, barangsiapa yang ingkar kepada thaghut dan iman kepada Allah, maka dia benar-benar telah berpegang teguh dengan tali yang amat kuat, yang tidak akan terputus tali itu. Dan Allah Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui.” (QS. Al-Baqarah ; 256).
Ingkar kepada semua thaghut dan iman kepada Allah saja, sebagaimana dinyatakan dalam ayat tadi, adalah hakekat
syahadat “La Ilaha Illallah”.
Dan diriwayatkan dalam hadits, Rasulullah Shallallahu ‘alaihi wa sallam bersabda:
“Pokok agama ini adalah Islam [17], dan tiangnya adalah shalat, sedang ujung tulang punggungnya adalah jihad fi sabilillah” [18].
Wallahu a’lam. Hanya Allahlah yang Maha Tahu. Semoga shalawat dan salam senantiasa dilimpahkan Allah kepada Nabi Muhammad, kepada keluarga dan para sahabatnya.
————————-oo))((oo—————————
(1). Abu Abdillah: Muhammad bin Idris bin Al-Abbas bin Utsman bin Syafi’i Al- Hasyimi Al-Qurasyi Al-Mutthalibi (150-204H = 767-820M). Salah seorang imam empat. Dilahirkan di ghaza (Palestina) dan meninggal di Cairo. Diantara karya ilmiahnya : Al- Um, Ar-Risalah dan Al-Musnad.
(2). Abu Abdillah: Muhammad bin Ismail bin Ibrahim bin Al-Mughirah Al-Bukhari (194-256H = 810-870M). Seorang ulama ahli Hadits, untuk mengumpulkan hadits, ia telah menempuh parjalanan panjang; mengunjungi khurasan, Irak, Mesir, dan syam. Kitab-kitab yang disusunnya antara lain: Al-Jami’ Ash-Shahih (yang lebih dikenal dengan Shaihih Al-Bukhari), At-Taarikh, Adhu’afa’, Khalq af’al Al-Ibad.
(3) Al-Bukhari dalam Shahihnya, kitab Al-Ilm, bab 10
(4) Lihat Ibnu Katsir, Tafsir Al-Qur’anul Azhim, (Cairo: Maktabah Dar At-Turats, 1400 H), jilid 1 hal, 57.
(5) Lihat Ibnu Katsir, Tafsir Al-Qur’anul Azhim, (Cairo: Maktabah Dar At-turats, 1400 H), jilid 1 hal, 57.
(6) Islam, yang dimaksud disini, adalah: syahadat, shalat, shiyam, zakat dan haji.
(7) Hadits riwayat At-Tirmidzi dalam Al-Jami’ Ash-Shahih, kitab Da’awat, bab 1. Dan maksud hadis ini: bahwa segala macam ibadah, baik yang umum maupun yang khusus, yang dilakukan seorang mu’min, seperti: mencari nafkah yang halal untuk keluarga, menyantuni anak yatim dll. Semestinya diiringi dengan permohonan ridha Allah dan pengharapan balasan ukhrawi. Oleh karena itu do’a (permohonan dan pengharapan tersebut) disebut oleh Rasulullah Shallallahu ‘alaihi wa sallam sebagai sari atau otak ibadah, karena senantiasa harus mengiringi gerak ibadah.
(8) Hadits riwayat At-Tirmidzi dalam Al-Jami’ Ash-Shohih, kitab syafaat Al-Qiyamah War-Raqoiq Wal-Wara’, bab 59. dan riwayat Imam Ahmad Musnad (Beirut; Al- Maktab Al-Islami, 1403 H), jillid 1, hal, 293, 303, 307
(9) Hadits riwayat Muslim dalam Shohihnya, kitab Al-Adhahi, bab 8. dan riwyat Imam Ahmad dalam Al-Musnad, jilid 1, hal. 108 dan 152.
(10) Abu Abdillah: Muhammad bin Abu Bakar, bin Ayyub, bin Said, Az-Zur’i, Ad-Dimasqi, terkenal dengan Ibnu Al-Qayyim Al-Jauziyyah (691-751H = 1292-1350M). Seorang ulama yang giat dan gigih dalam mengajak umat Islam pada zamannya untuk kembali kepada tuntunan Al-Qur’an dan Sunnah serta mengikuti jejak para Salaf Shalih. Mempunyai banyak karya tulis, antara lain: Madaarij As-Salikin, Zaad Al-Ma’aad, Thariiq Al-Hijratain wa Baab As-Sa’aadatain, At-Tibyaan fi Aqwaam Al-Qur’aan, Miftah Daar As-Sa’aadah.
(11) Pengertian Ihsan tersebut merupakan penggalan dari hadits Jibril yang dituturkan oleh Umar bin Al-Khattab radiallohu’anhu, sebagaimana akan disebutkan.
(12) Disebutkan hadits Jibril, karena Jibrillah yang datang kepada Rasulullah shalallahu’alaihi wa sallam dengan menanyakan kepada beliau tentang Islam, Iman, Ihsan dan masalah hari kiamat. Hal itu dimaksudkan untuk memberikan pelajaran kepada kaum muslimin tentang masalah-masalah agama.
(13) Yang dimaksud dengan zhalim terhadap diri mereka sendiri dalam ayat ini, ialah orang-orang penduduk Makkah yang sudah masuk Islam tetapi mereka tidak mau hijrah bersama Nabi, padahal mereka mampu dan sanggup. Mereka ditindas dan di paksa oleh orang-orang kafir supaya ikut bersama mereka pergi ke perang badar, akhirnya ada diantara mereka yang terbunuh.
(14) Abu Muhammad: Al-Husain bin Mas’ud bin Muhammad Al-Farra’, atau Ibnu Al- Farra’, Al-Baghawi (436-510 H = 1044-1117 M).
Seorang ahli dalam bidang fiqh, hadits dan tafsir. Diantara karyanya : At-Tahdzib (fiqh), Syarh As-Sunnah (hadits), Lubab At-Tawil fi ma’alim at-tanzil (tafsir).
(15) Maksudnya, adalah hari Jum’at ketika wuquf di Arafah, pada waktu haji Wada’.
(16) Abu Abdillah: Muhamad bin Abu Bakar bin Ayyub bin Sa’ad Az-zur’i Ad- Dimasyqi, terkenal dengan Ibnu Al-Qayyim atau Ibnu Qayim al-Jauziyah (691-751 H = 1292-1350 M). Seorang ulama yang giat dan gigih dalam mengajak umat Islam pada zamannya untuk kembali kepada tuntunan Al-Qur’an dan Sunnah serta mengikuti jejak para salafus shalih. Mempunyai banyak karya tulis, antara lain : Madarij-assalikin, Zaad Al-Ma’ad, Thariq Al-Hijratain wa Baab As-Sa’adatain, At- tibyan fi Aqsam Al-Qur’an, Miftah Dar As-sa’adah.
(17) Silahkan melihat kembali pengertian Islam yang disebutkan oleh penulis.
sumber: https://kaahil.wordpress.com/2012/11/04/gratis-lengkap-download-asli-kitab-al-ushul-tsalatsah-dan-terjemah-bahasa-indonesia-kitab-tiga-landasan-utama-format-doc-pdf-dan-chm-imam-al-mujadid-as-syaikh-muhammad-bin-abdul/
Tidak ada komentar:
Posting Komentar